يأجوج وماجوج
صفحة 1 من اصل 1
يأجوج وماجوج
يأجوج وماجوج
يأجوج ومأجوج أمة وهم ليس من ولد آدم وهم أشباه
البهائم يأكلون ويشربون ويتوالدون وفيهم مشابة من الناس الوجوه
والأجساد والخلقة، ولكنهم قد نقصوا في الأبدان نقصاَ شديداَ
وهم في طول الغلمان
وهم على مقدار واحد في خلق والصور، عراة حفاة لا يغزلون
ولا يلبسون ولا يحتذون، عليهم وبر كوبر الإبل ويواريهم ويسترهم من الحر والبرد،
ولكل واحد منهم أذنان أحدهما ذات شعر والأخرى ذات وبر ظاهرهما وباطنهما
ولهم مخالب في موضع الأظفار واضراس وأنياب كالسباع
وإذا نام أحدهم إفترش إحدى أذنيه
والتحف بالأخرى فتسمعه لحافاَ
وهم يرزقون نون البحر كل عام يقذفه عليهم
السحاب، فيعيشون به ويتمطرون في أيامه كما يستمطر الناس المطر في أيامه
فإذا قذفوا به أخصبوا وسمنوا وتوالدوا وأكثروا,وإذا أخطأهم النون جاعوا
وساحوا في البلاد فلا يدعون شيئاَ أتوا عليه إلا أفسدوه
وأكلوا وهم أشد فساداَ من الجراد والآفات
وإذا أقبلوا من أرض إلى أرض جلا أهلها عنها,
وليس يغلبون ولا يدفعون حتى لا يجد أحد من خلق الله موضعاَ لقدمه
ولا يستطيع أحد أن يدنو منهم لنجاستهم وقذارتهم, حتى
أن الأرض تنتن من جيفهم, وإذا أقبلوا إلى الأرض يسمع حسهم من مسيرة
مائة فرسخ لكثرتهم, كما يسمع حس الريح البعيدة ولهم همهمة
إذا وقعوا في البلاد كهمهمة النحل, إلا أنه أشد وأعلى وإذا أقبلوا
إلى الأرض حاشوا وحوشها وسباعها حتى لا يبقى فيها شيء فيه روح إلا اجتنبوه
وليس فيهم أحد إلا وعرف متى يموت
قبل أن يموت, ولا يموت منهم ذكر حتى يولد له ألف ولد, ولا تموت
الأنثى حتى تلد ألف ولد, فإذا ولدوا الألف برزوا للموت وتركوا طلب المعيشة.
أجلفوا في زمان ذي القرنين يدورون أرضاَ أرضاَ وأمة وأمة
فلما أحست تلك الأمم بهم وسمعوا همهمتهم استغاثوا بذي القرنين
وهو نازل في ناحيتهم,
قالوا له فقد بلغنا ما أتاك الله من الملك والسلطان وما أيدك به من
الجنود ومن النور والظلمة , وإنا جيران يأجوج ومأجوج, وليس بيننا وبينهم
سوى هذه الجبال وليس لهم إلينا طريق إلا من هذين الجبلين,
لو مالوا علينا أجلونا من بلادنا, ويأكلون ويفرسون الدواب والوحوش
كما يفرسها السباع ونحن نخشى كل حين أن يطلع علينا أويلهم من هذين الجبلين
وقد أتاك الله الحيلة والقوة, فاجعل بيننا وبينهم سداَ
قال آتونى زبر الحديد, ثم أنه دلهم على معدن الحديد والنحاس
قالوا: فبأى قوة نقطع هذا الحديد والنحاس، فاستخرج لهم من تحت الأرض
معدناَ آخر يقال له السامور وهو أشد
شيء بياضاَ وليس شيء منه يوضع على شيء إلا ذاب تحته, فصنع لهم
منه أداة يعملون بها, فجمعوا من ذلك ما اكتفوا به, فأوقدوا على الحديد النار
حتى صنعوا منه زبراَ مثل الصخور، فجعل حجارته من حديد ثم أذاب النحاس
فجعله كالطين لتلك الحجارة
ثم بنى وقاس ما بين الجبلين فوجده ثلاثة أميال, فحفروا له أساساَ حتى
كاد يبلغ الماء, وجعل عرضه ميلاَ وجعل حشوه زبر الحديد, وأذاب النحاس
فجعله خلال الحديد فجعل طبقة من النحاس وأخرى من حديد ثم ساوى الردم.
فيأجوج ومأجوج يسيحون في بلادهم، فلا يزالون كذلك حتى تقرب الساعة
فإذا كان قبل يوم القيامة في آخرالزمان انهدم ذلك السد وخرج يأجوج ومأجوج
إلى الدنيا يأكلون الناس
قال تعالى في الذكر الحكيم:
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ
نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ
أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ
الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا *
( فَمَااسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا )
قوله تعالى: حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُون
xXxاْلـمَُِدََََِيَِّر الًَِعَِِّام
- عدد الرسائل : 9
العمر : 40
المدينة : ..
{.. مَنَْ دَعَاكَـ : ..
هِوَيَآتَكـ : ..
{.. المزاااج .. :
تاريخ التسجيل : 27/10/2008
{.. معلومات إضافية ..}
{.. Mood ..: طبيعي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى