سأسافر بكم إلا بلاد الحسرات ( النار ) والعياذ بالله

أيها الأحباب الكـرام
سوف أسآفر بكم إلى بلاد الحسرات"النار" والعيـاذ بالله.

ويبكي أهل النار ويطول بكاؤهـم حتى لو أجريت السفن من دموعهم لجـرت. وأهل النار يتفاوتون في العـذاب.
والنـار محيطة بأهلها وتصل إلى الأفئدة فتحرقها ( الـتي تطلع على الأفئدة) الهمزة7. وتوضـع السلاسل والأغلال في أيديهم ورقابـهم.
أمـا وجوههم ( يوم تقلب وجوههـم في النار) الأحزاب66، وفي هـذه اللحظات ماذا يقولون ( يقولون يا ليتنـا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ) الأحزاب66، وهـذه الوجوه سوداء ( توم تبيض وجوه وتسود وجـوه )آل عمران106.
يحـاولون الخروج ولكن ( ولهم مقامع من حديـد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غـم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق ) الحج21.
لا تقـل أنا لن أدخلها،، فمـن أخبرك أنك لن تدخلهـا؟؟

وأسبـاب دخول النار كثيـرة منها:
الشرك بالله، اتبـاع الشهوات، عقوق الوالدين، الذنـوب على اختلافها، الظلم، ترك الصلاة، أكل الربا، الزنـا، واحذر من الإصرار على الذنـوب.

فيا أخي ويا أخــتي
:
التوبة قبل أن نتمنى التوبـة فلا نستطيع ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعـون، لعلى أعمل صالحاً فيما تركت ) المؤمنون99.
واعلـم بأن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفـو عن السيئات، فأقبل على الله، وقـل: يا رب اغفر ذنوبي وسيئاتي، فأنا تائب إليـك.
وأبشـر فالله يحب التائبين، بل ويفرح بـهم، بل ويبدل سيئاتهم إلى حسنات، هـل سمعت هذا النداء ( يا ابـن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفـرت لك على ما كان منك ولا أبالـي..)
من هـذه اللحظـة عاهـد الله على البعـد عـن جميع الأسبـاب التي تؤدي إلـى النـار.





فيا أخي ويا أخــتي
..
العمر قصيـر، والذنب كبيـر، والزاد قليل، وهي يا نار أو جنة، وقد قرب الرحـيل، فكلما أشرق يوم في حياتنا فهـذا يعني نقصان من أعمارنـا.
حـتى عندما يأتي المشيب نتحسر على الأيـام التي مضت ونبكي على ضياع الأيـام :
وشيـخ طاعن في السن يـمشي، ولحيته تلامس ركبتيـه، فقلت له علامك أنت حان، أجاب وقـد أشار بإصبعيه، شبابي في الثـرى قد ضاع مـني، وها أنا أنحني بحثاً عليـه، وأطرق رأسه حزنا ويأسا، واجهش بالبكا شوقاً إليـه.
فقلـت له تجلد قال دعني، وأمسك بالعصا في راحتيـه، وقال إلى النهاية نحن نـمضي، ويرمقنا الفناء بناظريه، نـمر بذي الحياة كماء نهر، وصـرف الدهر قاطب حاجبيه.
فلـم نجني ولم نبني قصورا، ومصيده المنايا في يديـه، حياة المرء أمال تراءى، وأوهام تقيد معصميـه، أتينا مكرهين وصوف نـمضي، كما نأتي ومرجعنا إليـه